[center]
مثل اي شاب يطمح في تكوين أسره سعوديه سعيده ، قرر (محمد) الزواج وطلب من اهله البحث عن فتاه مناسبه ذات خلق و دين ، و كما جرت العادات و التقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا انها تناسبه ، ذهبوا لخطبتها و لم يتردد اهلها في الموافقه لما كان يتحلى به (محمد) من مقومات تغري اي اسره للموافقه000
صارت الامور كما يجب و اتم الله فرحتهم وفي عرس جميل متواضع اجتمع الاهل و الاصحاب للتهنئه ، وشيئا فشيئا بعد الزواج و بمرور الايام لاحظ المحيطين بـ(محمد) هيامه و غرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها و بالمقابل اهل البنت استغربوا عدم مفارقه ذكر زوجها (محمد) من لسانها
أي نعم00 هم يؤمنون بالحب و يعلمون انه يزداد بالعشره ولكن الذي لا يلعمونه ولم يخطر على بالهم انهم سيتعلقون ببعضهم لهذه الدرجه00 وبعد مرور سنوات على زواجهم بدؤا يواجهون الضغوط من اهاليهم في مسأله الانجاب لان الاخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ اصبح لديهم طفل او اثنين وهم مازالوا كما هم واخذت الزوجه تلح على زوجها ان يكشف عند الطبيب عل و عسى ان يكون امر بسيط ينتهي بعلاج او توجيهات طبيه 00
وهنا وقع مالم يكن بالحسبان !! فقد اكتشفوا ان الزوجه (عقيم) وبدأت التلميحات من اهل(محمد) تكثر و الغمز واللمز يزداد الى ان صارحته والدته وطلبت منه ان يتزوج بثانيه و يطلق زوجته الاولى او يبقيهاعلى ذمته بغرض الانجاب من اخرى 00 طفح كيل (محمد) فجمع اهله
وقال لهم :: ( بلهجة الواثق من نفسه ) تظنون ان زوجتي عقيم ؟! ترى العقم الحقيقي ما يتعلق بالانجاب ، اشوفه انا في المشاعر الصادقه والحب الطاهر العفيف و من ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد اكثر من مئه مولود وانا راضي بها وهي راضيه فيني 00 ولا عاد تجيبون لهالموضوع البايخ طاري ابد0
واصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به سببا اكتشفت به الزوجه مدى التضحيه والحب الذي كان يكنه لها زوجها وبعد مرور سنوات قضاها الزوجين على اروع مايكون من الحب و الرومانسيه بدأت تهاجم الزوجه اعراض مرض غريب اضطرتهم الى الكشف عليها بقلق في احد المستشفيات الذي حولهم الى مستشفى ( الملك فيصل التخصصي ) وهنا زاد القلق لمعرفه الزوج وعلمه ان المحولين لهذه المستشفى عاده ما يكونون مصابين بامراض خطيره ، وبعد تشخيص الحاله و اجراء الازم من تحاليل و كشف طبي صارح الاطباء زوجها بانها مريضه بــ ( داء عضال ) حجم المصابين به معدود على الاصابع في الشرق الاوسط و اكد الاطباء انها لن تعيش كحد اقصى اكثر من سنين بإي حال من الاحوال والاعمار بيد الله 0
ولكن الذي يزيد الالم والحسره ان حالتها ستسوء في كل سنه اكثر من التي قبلها وان الافضل ابقائها لديهم في المستشفى و قاوم (محمد) اعصابه كي لا تنهار و عزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبيه الازمه لتهيئه الجو المناسب لزوجته كي تتلقى الرعايه 0 فأبتاع ما تجاوزت قيمته (260000) ريال من اجهزه ومعدات طبيه جهز بها شقته ليستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى ، وكان اغلب المذكور قد تدينه بالاضافه الى سلفه و اقتراضه من البنك واستقدم لزوجته ممرضه متفرغه كي تعاونه في القيام على حالتها و تقدم بطلب لادارته بأن يأخذ اجازه من دون راتب ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها فهمو في اشد الحاجه لكل ريال من هذا الراتب ، فكان في اثناء دوامه يكلفه مديره بأشياء بسيطه ما أن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج وكان احيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضي باقي الساعات من يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده و يضمها الى صدره و يحكي لها القصص والروايات ليسليها 0
وكلما تقدمت الايام زادت الالام والجروح والزوج (محمد) يحاول جاهدا التخفيف عنها وكانت قد اعطت ممرضتها صندوق صغير طلبت منها الحفاظ عليها وعدم تقديمه لاي كائن كان ، الا لزوجها اذا وافتها المنيه 0
وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كن الجو ممطرا و صوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفه يرقص لها القلب فرحا 0 اخذ محمد ينشد الشعر على حبيبته و يتغزل في عينيها فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمه له فنزلت الدمعه من عينه لادراكه بحلول ساعه الصفر وشهقت بعد ابتسامتها شهقه خرجت معها روحها و كادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها
(( ولا ارغب في تقطيع قلبي و قلبكم بذكر مافعله زوجها حين توفت ))
ولكن بعد الصلاه عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضه التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقه الباليه فواسته و قدمت له صندوقا و قالت له :: بأن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد ان يتوفاها الله
فماذا وجد بالصنوق ؟؟؟؟
زجاجه عطر فارغه وهي اول هديه قدمها لها بعد الزواج وصوره لهما في ليله زفافهما و كلمه ( احبك في الله ) منقوشه على قطعه مستطيله من الفضه 00 علما بأن اعظم انواع الحب هو الذي يكون في الله
وشمل الصندوق رساله قصيره مكتوب فيها
بالنص
زوجي الغالي00 لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثاني لاخترت ان ابدأه معك
ولكن00 ان تريد 00 وانا اريد00 والله يفعل مايريد00
اخي فلان00 كنت اتمنى ان اراك عريسا قبل وفاتي
اختي فلانه00 لا تقسي على ابنائك بضربهم فهم احباب الله ولا يحس بالنعمه غير فاقدها
عمتي فلانه (ام زوجها)00 احسنتي التصرف حين طلبتي من ابنك ان يتزوج من غيري لانه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذريه بإذن الله
كلمتي الاخيره لك يازوجي الحبيب000
ان تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبقى لك عذر و ارجو ان تسمي اول بناتك بأسمي واعلم اني سأغار من زوجتك الجديده حتى وانا في قبري00
النهـــــــــــايه
حقيقة انه القصة محزنة لدرجة الهذيان .. وكيف انه في زمننا هذا فيه مثل هؤلاء الأزواج الأوفياء .. حيث كلمة تضحية قليلة في حق الذي فعله لزوجته .. وكذلك زوجته التي أعطت محمد حب كان مقابله عدم اهتمامه لزينة الحياة الدنيا ...
تحياتي لكم .. [/center]
مرحبا" بالجميع
هذي أول مشاركه لي في المنتدى اتمنى تعجبكم ^_^
هذي أول مشاركه لي في المنتدى اتمنى تعجبكم ^_^
مثل اي شاب يطمح في تكوين أسره سعوديه سعيده ، قرر (محمد) الزواج وطلب من اهله البحث عن فتاه مناسبه ذات خلق و دين ، و كما جرت العادات و التقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا انها تناسبه ، ذهبوا لخطبتها و لم يتردد اهلها في الموافقه لما كان يتحلى به (محمد) من مقومات تغري اي اسره للموافقه000
صارت الامور كما يجب و اتم الله فرحتهم وفي عرس جميل متواضع اجتمع الاهل و الاصحاب للتهنئه ، وشيئا فشيئا بعد الزواج و بمرور الايام لاحظ المحيطين بـ(محمد) هيامه و غرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها و بالمقابل اهل البنت استغربوا عدم مفارقه ذكر زوجها (محمد) من لسانها
أي نعم00 هم يؤمنون بالحب و يعلمون انه يزداد بالعشره ولكن الذي لا يلعمونه ولم يخطر على بالهم انهم سيتعلقون ببعضهم لهذه الدرجه00 وبعد مرور سنوات على زواجهم بدؤا يواجهون الضغوط من اهاليهم في مسأله الانجاب لان الاخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ اصبح لديهم طفل او اثنين وهم مازالوا كما هم واخذت الزوجه تلح على زوجها ان يكشف عند الطبيب عل و عسى ان يكون امر بسيط ينتهي بعلاج او توجيهات طبيه 00
وهنا وقع مالم يكن بالحسبان !! فقد اكتشفوا ان الزوجه (عقيم) وبدأت التلميحات من اهل(محمد) تكثر و الغمز واللمز يزداد الى ان صارحته والدته وطلبت منه ان يتزوج بثانيه و يطلق زوجته الاولى او يبقيهاعلى ذمته بغرض الانجاب من اخرى 00 طفح كيل (محمد) فجمع اهله
وقال لهم :: ( بلهجة الواثق من نفسه ) تظنون ان زوجتي عقيم ؟! ترى العقم الحقيقي ما يتعلق بالانجاب ، اشوفه انا في المشاعر الصادقه والحب الطاهر العفيف و من ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد اكثر من مئه مولود وانا راضي بها وهي راضيه فيني 00 ولا عاد تجيبون لهالموضوع البايخ طاري ابد0
واصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به سببا اكتشفت به الزوجه مدى التضحيه والحب الذي كان يكنه لها زوجها وبعد مرور سنوات قضاها الزوجين على اروع مايكون من الحب و الرومانسيه بدأت تهاجم الزوجه اعراض مرض غريب اضطرتهم الى الكشف عليها بقلق في احد المستشفيات الذي حولهم الى مستشفى ( الملك فيصل التخصصي ) وهنا زاد القلق لمعرفه الزوج وعلمه ان المحولين لهذه المستشفى عاده ما يكونون مصابين بامراض خطيره ، وبعد تشخيص الحاله و اجراء الازم من تحاليل و كشف طبي صارح الاطباء زوجها بانها مريضه بــ ( داء عضال ) حجم المصابين به معدود على الاصابع في الشرق الاوسط و اكد الاطباء انها لن تعيش كحد اقصى اكثر من سنين بإي حال من الاحوال والاعمار بيد الله 0
ولكن الذي يزيد الالم والحسره ان حالتها ستسوء في كل سنه اكثر من التي قبلها وان الافضل ابقائها لديهم في المستشفى و قاوم (محمد) اعصابه كي لا تنهار و عزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبيه الازمه لتهيئه الجو المناسب لزوجته كي تتلقى الرعايه 0 فأبتاع ما تجاوزت قيمته (260000) ريال من اجهزه ومعدات طبيه جهز بها شقته ليستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى ، وكان اغلب المذكور قد تدينه بالاضافه الى سلفه و اقتراضه من البنك واستقدم لزوجته ممرضه متفرغه كي تعاونه في القيام على حالتها و تقدم بطلب لادارته بأن يأخذ اجازه من دون راتب ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها فهمو في اشد الحاجه لكل ريال من هذا الراتب ، فكان في اثناء دوامه يكلفه مديره بأشياء بسيطه ما أن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج وكان احيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضي باقي الساعات من يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده و يضمها الى صدره و يحكي لها القصص والروايات ليسليها 0
وكلما تقدمت الايام زادت الالام والجروح والزوج (محمد) يحاول جاهدا التخفيف عنها وكانت قد اعطت ممرضتها صندوق صغير طلبت منها الحفاظ عليها وعدم تقديمه لاي كائن كان ، الا لزوجها اذا وافتها المنيه 0
وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كن الجو ممطرا و صوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفه يرقص لها القلب فرحا 0 اخذ محمد ينشد الشعر على حبيبته و يتغزل في عينيها فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمه له فنزلت الدمعه من عينه لادراكه بحلول ساعه الصفر وشهقت بعد ابتسامتها شهقه خرجت معها روحها و كادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها
(( ولا ارغب في تقطيع قلبي و قلبكم بذكر مافعله زوجها حين توفت ))
ولكن بعد الصلاه عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضه التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقه الباليه فواسته و قدمت له صندوقا و قالت له :: بأن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد ان يتوفاها الله
فماذا وجد بالصنوق ؟؟؟؟
زجاجه عطر فارغه وهي اول هديه قدمها لها بعد الزواج وصوره لهما في ليله زفافهما و كلمه ( احبك في الله ) منقوشه على قطعه مستطيله من الفضه 00 علما بأن اعظم انواع الحب هو الذي يكون في الله
وشمل الصندوق رساله قصيره مكتوب فيها
بالنص
زوجي الغالي00 لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثاني لاخترت ان ابدأه معك
ولكن00 ان تريد 00 وانا اريد00 والله يفعل مايريد00
اخي فلان00 كنت اتمنى ان اراك عريسا قبل وفاتي
اختي فلانه00 لا تقسي على ابنائك بضربهم فهم احباب الله ولا يحس بالنعمه غير فاقدها
عمتي فلانه (ام زوجها)00 احسنتي التصرف حين طلبتي من ابنك ان يتزوج من غيري لانه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذريه بإذن الله
كلمتي الاخيره لك يازوجي الحبيب000
ان تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبقى لك عذر و ارجو ان تسمي اول بناتك بأسمي واعلم اني سأغار من زوجتك الجديده حتى وانا في قبري00
النهـــــــــــايه
حقيقة انه القصة محزنة لدرجة الهذيان .. وكيف انه في زمننا هذا فيه مثل هؤلاء الأزواج الأوفياء .. حيث كلمة تضحية قليلة في حق الذي فعله لزوجته .. وكذلك زوجته التي أعطت محمد حب كان مقابله عدم اهتمامه لزينة الحياة الدنيا ...
تحياتي لكم .. [/center]
